متابعة عمل المجلس الوطني التأسيسي التونسي في يومه الثاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تنطلق اليوم بإذن الله في حدود الساعة العاشرة صباحا اشغال اليوم الثاني للمجلس التاسيسي بانتخاب لجنتي النظام الداخلي والتنظيم الموءقت للسلط العمومية خلال المرحلة الانتقالية الثانية هذا ونذكر الجميع بملخص للجلسة الأولى .



شهد اليوم الاول من اشغال المجلس الوطني التاسيسي يوم الثلاثاء انتخاب رئيس المجلس ونائبيه واداء القسم من قبل النواب المنتخبين وسط اجواء حماسية تخللتها بعض التوترات.

واكدت تدخلات رئيس الجلسة الافتتاحية والرئيس المنتخب للمجلس أهمية عمل المجلس التاسيسي في تحقيق اهداف الثورة واقامة موءسسات الجمهورية الثانية المدنية والحرة والديمقراطية ودعت الى الوفاء لارواح شهداء الثورة الذين ضحوا بدمائهم لتحرير البلاد من حكم الاستبداد.

وفاز مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل من أجل العمل والحريات المدعوم من شريكين له في الائتلاف الحكومي النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية برئاسة المجلس بعد حصوله على أصوات 145 نائبا من جملة 213 صوتا مصرحا به في حين تحصلت مية الجريبي مرشحة "المعارضة" داخل المجلس على 68 صوتا.

وأكد بن جعفر والجريبي على ان تنافسهما على الرئاسة جاء لدعم الممارسة الديمقراطية في حين اعتبر محمد ابراهم /حركة الشعب/ المنافس الثالث لهما والذي سحب ترشحه لفائدة الجريبي ان المنافسة جاءت تعبيرا عن رفض "الترتيبات" خارج المجلس التأسيسي في اشارة الى اتفاق ائتلاف النهضة والموءتمر والتكتل على توزيع المهام قبل بدء اشغال المجلس.

وفازت محرزية العبيدي /حركة النهضة/ بمنصب النائب الاول لرئيس المجلس بالحصول على 142 صوتا والعربي عبيد /حزب الموءتمر/ على منصب النائب الثاني للرئيس ب 146 صوتا من مجموع الاصوات المصرح بها وعدد 214 صوتا.

وكان نواب المجلس الوطني التاسيسي ادوا القسم بالاخلاص للوطن وحده في ادائهم لمهامهم باستقلالية ودعاهم رئيس الجلسة الطاهر هميلة المنتخب عن حزب الموءتمر من اجل الجمهورية باعتباره اكبر النواب سنا (73 سنة) الى الارتقاء فوق الانتماءات الحزبية والسياسية وجعل الوطن فوق الجميع.

ووقف النواب خلال الجلسة الصباحية ليستمعوا الى اسماء شهداء الثورة من مدنيين وافراد القوات المسلحة تكريما لهم واعترافا لهم بالجميل. وتلوا فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الزكية.

وتخللت اشغال المجلس بعض التوترات بسبب مواقف سياسية مرتبطة بنتائج الانتخابات من ذلك ما صدر عن عدد من النواب وخاصة نواب الحزب الديمقراطي التقدمي من احتجاجات حادة ضد رئيس الجلسة الافتتاحية الطاهر هميلة بسبب ما اعتبروه تهجما من قبله على احزاب قال إنها لم تقبل خسارتها في الانتخابات.

وسجلت أيضا احتجاجات من قبل نواب من العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية عما وصفوه "بتواصل الحملة الاعلامية المغرضة" ضدهم عندما وجدوا على منضداتهم احدى المجلات التي تتضمن مقالات ناقدة لتيار العريضة وموءسسها الهامشمي الحامدي مطالبين المجلس باجراء تحقيق في الموضوع.