منتديات نكهه تونسيه
عزيزي الزائر/ عزيزتي الزائرة
يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام لأسرة المنتدى

يشرفنا إنضمامك إلينا

إدارة المنتدى
منتديات نكهه تونسيه
عزيزي الزائر/ عزيزتي الزائرة
يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضوا وترغب في الإنضمام لأسرة المنتدى

يشرفنا إنضمامك إلينا

إدارة المنتدى
منتديات نكهه تونسيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ترفيهي _ ثفافي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورمركز  رفع الصورالتسجيلدخول
 جمال الاسلام وعظمته؛ وبعض الأمثلة والنماذج . 902239674

 

  جمال الاسلام وعظمته؛ وبعض الأمثلة والنماذج .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
دكتور لطفى شلبى
عضو
عضو



عدد المساهمات : 27
نقاط : 109
السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 21/06/2018

 جمال الاسلام وعظمته؛ وبعض الأمثلة والنماذج . Empty
مُساهمةموضوع: جمال الاسلام وعظمته؛ وبعض الأمثلة والنماذج .    جمال الاسلام وعظمته؛ وبعض الأمثلة والنماذج . I_icon_minitimeالجمعة 22 يونيو 2018 - 21:58


الاسلام هو دين الله الحق الذى لايقبل دينا سواه ، وهو الدين الذى جمع بين تحقيق مصلحة الانسان واستمتاعه بما فى الحياة من جمال بالطريقة الصحيحة ..فهو دين الكمال والجمال والعظمة . ولذلك تجد الفطر السليمة والعقول الراشدة المستقيمة، حين تلقيها لدعوة الإسلام، تبادر على الفور لقَبولها، وتسارع للاستجابة لها، بما تدركه من عظمة الإسلام، وبما تبصره من جماله الذي يتناسب وجمالها، وشبيه الشيء بالشيء منجذب إليه لا محالة.

أروع مثالين لاستجابة الفطر السليمة لجمال الإسلام وعظمته:
وأروع مثالين للفطر السليمة حينما تبصر جمال الإسلام وعظمته: إسلام أعظم رجلين في أعظم موقعين، كانا ولا يزالا مانعين لكثير من الناس من قبول الإسلام والاستجابة لدعوته.
أما أحدهما: فالصحابي الجليل "عبد الله بن سلام" سيد اليهود وابن سيدهم، وأعلمهم وابن أعلمهم، الذي تحدث عن بوادر إسلامه فقال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة انجفل الناس إليه، وقيل: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما استبنت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، وكان أول شيء تكلم به أن قال: «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام».

وأما الثاني: فالنجاشي ملك الحبشة، الذي عرض عليه جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - الإسلام أجمل عرض، وقد تبعه ومن معه من المهاجرين رجلان بالهدايا لإغراء النجاشي بتسليمهم لقريش، حيث قال له جعفر: أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه، وصدقه، وأمانته، وعفافه، "فدعانا إلى الله لنوحده، ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم، والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة، والزكاة، والصيام " - فعدد عليه أمور الإسلام - فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا، وشقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك. فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟ فقال له جعفر: نعم، فقال له النجاشي: فاقرأه علي، فقرأ عليه صدرا من (سورة مريم) فبكى النجاشي حتى أخضل لحيته، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم، ثم قال النجاشي: إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة، [وقال للرجلين] انطلقا فو الله لا أسلمهم إليكم أبدا، ولا أكاد. وفيه وفي أساقفته نزل قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾

فأنت ترى كيف أدرك الرجلان - رضي الله عنهما - جمال الإسلام وعظمته بما أكرمهما الله به من سلامة الفطرة ورشاد العقل، مع عظم ما يشغلانه من منصب ومكانة.

فأما "عبد الله بن سلام" فأول ما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - أبصر جمال الإسلام في جمال وجهه، حيث قال: "فلما استبنت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب".
لما سمع "عبد الله" دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - الداعية إلى السلام، والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وإفراد الله تعالى بالعبادة دون سواه، مما تستحسنه الفطر السليمة بطبيعتها، حينها أخذ جمال الإسلام بمجامعه، وخالطت بشاشته شغاف قلبه، فكان أن أعلن إسلامه؛ .

وكذلك "النجاشي" في سماعه لذلك العرض الجميل لمحاسن الإسلام وجماله من قبَل الصحابي الجليل الذي انتدبه النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذه المهمة لكفاءته وأهليته وقدرته على القيام بها أحسن قيام، حيث ذكر ما كانوا عليه في الجاهلية من عبادة الأصنام، وجهل بخالقهم ومعبودهم الحق، وما كانت عليه أخلاقهم وصلاتهم الاجتماعية من تفكك وانفصام؛ مما تلظوا بحره، وعاشوا الويلات والحروب من جرائه، فأصبحوا في شقاء وتعاسة وخطر يرجون الخلاص منه، فأكرمهم الله تعالى ببعثة هذا النبي الكريم، الذي دعاهم إلى ما يتفق وفطرة الله التي فطرهم عليها، وما تتوق إليه نفوسهم من هناء الإسلام وسعادته وجماله، بعد تعاسة الجاهلية وشقائها.

وقرأ عليه من صدر (سورة مريم) في شأن عيسى - عليه السلام - ما أدرك أنه الحق الذي تقبله الفطر السليمة والعقول الراشدة المستقيمة، وتلك أمارات حبه للإسلام ودخوله فيه، الذي أكده النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة عليه يوم وفاته.

جوانب من جمال الإسلام وعظمته:
من أعظم الجوانب التى يُستدل بها على عظمة الاسلام وجماله هو جانب تشريعاته تجاه خصومه وأعدائه سلما وحربا.
فمن ذلك: أمره تعالى بإقامة العدل مع أي كان، فلا ظلم على أحد في شريعة الإسلام وإن ناصبها العداء، وتكرر التوجيه بهذا الأمر تأكيدا عليه في نصوص كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ وقوله سبحانه: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾

وأوجبت شريعة الإسلام البر بالوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجار، ولم تسقط أي حق من ذلك، وإن كان صاحبه على غير دين الإسلام.
وأمر الله تعالى ببذل الخلق الحسن في جملته للناس جميعا، حيث قال: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - في وصيته لمعاذ - رضي الله عنه - حين أرسله إلى اليمن: «وخالق الناس بخلق حسن» وكان أهل اليمن نصارى؛ كما في الصحيحين.

وقال تعالى: ﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ﴾
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يوصي أمراء الجيش في القتال: "أن لا يقتلوا صبيا ولا امرأة، ولا شيخا كبيرا ولا عابدا في صومعته، ولا يقطعوا شجرا"

وحرم التعرض للمعاهَدين بالأذى، وتوعد على مخالفة ذلك حيث قال: «من قتل معاهَدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما»

وجانب آخر يقول عنه ابن القيم: "وإذا تأملت شرائع دينه التي وضعها بين عباده، وجدتها لا تخرج عن تحصيل المصالح الخالصة أو الراجحة بحسب الإمكان، وإن تزاحمت قدم أهمها وأجلها وإن أفاتت أدناهما، وتعطيل المفاسد الخالصة أو الراجحة بحسب الإمكان، وإن تزاحمت عطل أعظمها فسادا باحتمال أدناهما، وعلى هذا وضع أحكم الحاكمين شرائع دينه دالة عليه، شاهدة له بكمال علمه وحكمته ولطفه بعباده وإحسانه إليهم"
فالإسلام كله عظمة وجمال، ومهما يحاول أحد أن يعدد محاسنه فلن يبلغ لذلك حدا؛ لأن جماله من جمال الله تعالى الذي لا منتهى لجماله.

معجبون بالإسلام قالوا:
لقد أحسن الدكتور "عماد الدين خليل" صنعا في كتابه الذي ألفه بعنوان: "قالوا عن الإسلام" حيث جمع فيه أقوال كثير من علماء الغرب ومفكريه وغيرهم؛ ممن أبانوا إعجابهم بالإسلام، سواء من أسلم منهم أو من لم يسلم، مما يعتبر شاهدا من شواهد الحق التي لا حصر لها على عظمة الإسلام وجماله، أسوق بعض المختارات من تلك الشهادات والأقاويل:
عبر العالم الفرنسي "موريس بوكاي" عن إعجابه بعظمة الإسلام، حين درس القرآن الكريم، محاولا التعرف على مدى التطابق بينه وبين ما توصل إليه العلم الحديث، فلم يجد إلا ما يسند الحقائق العلمية الثابتة ويؤيدها، فعبر عن ذلك قائلا: "لقد قمتُ بدراسة القرآن الكريم وذلك دون أي فكر مسبق وبموضوعية تامة، باحثًا عن درجة اتفاق نصي القرآن ومعطيات العلم الحديث.. فأدركت أنه لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث...".

وأعرب الدكتور "دوغلاس أرشر" : "عبد الله أرشر" Douglas Archer عن إعجابه بالإسلام الذي قاده إلى اعتناقه، حين انتهى به بحثه في الدكتوراه عن "التربية وبناء الأمة" إلى حقيقة مفادها: أن الأركان الخمسة التي يقوم عليها الإسلام، كفيلة بتحقيق البناء الاجتماعي المتكامل، بما يجعل حياة الفرد والمجتمع في سعادة ورخاء، وطمأنينة وهناء، وهو ما أعرب عنه حيث قال: "إن بحثي لنيل إجازة الدكتوراه كان عن التربية وبناء الأمة، ومن هنا عرفت ما تحتاج إليه الأمم لبنائها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وكذلك البناء الروحي، واكتشفت أن أركان الإسلام الأساسية تقدم أساسًا عظيمًا وقاعدة قيمة لإعادة بناء الأمة اجتماعيًا واقتصاديًا وروحيًا. ولذلك فإذا سألتني لماذا اعتنقت الإسلام؟ سأقول لك لأن الإسلام هو دين فريد من نوعه تشكل فيه أركانه الأساسية قاعدة للحكم تهدي كلا من الضمير وكذلك حياة المؤمنين به على حدّ سواء"

وأبان الدكتور "علي سلمان بنوا"Dr. Ali Selman Benoist إعجابه هو الآخر بالإسلام، فيما تقوم عليه تشريعاته بمختلف أنواعها، من تحقيق الطهارة الحسية والمعنوية، التي لا حصول للفرد والمجتمع على السعادة بدونها، وهو ما اعتبره من خصائص الإسلام المميزة له عن غيره من الأديان، حيث قال:".. إن أساس الصلاة والعبادة بصورة عامة في الدين الإسلامي النظافة أو الطهارة الحسية والمعنوية. وهذه في الحقيقة هي إحدى خصائص هذا الدين العظيم المميزة له عن سائر الأديان.. إن استخدام الماء في عملية الوضوء قبل الصلاة، يجعل المسلم في قمة النشاط في جسمه وعقله.. فإذا تذكرنا أن المسلم يؤدي خمس صلوات كل يوم، نجد أنه يغسل يديه ووجهه وقدميه ضمن عملية الوضوء خمس مرات يوميًا، فهل هناك وسيلة أفضل من هذه لتحقيق النظافة".

وأما الرجل السياسي والمؤلف الصحفي، "كوفهي لال جابا" : "خالد لطيف جابا": K. Lal Gaba فقد أوضح جانبا آخر شد انتباهه وأثار إعجابه، وهو مبدأ المساواة في الإسلام الذي لم ير له نظيرا في غيره من الأديان، ممثلا لإحدى تجلياته بالصلاة في وقوف الناس صفا واحدا بعضهم إلى جانب بعضهم الآخر، لا فرق بين غني أو فقير، أو رفيع أو وضيع... وفي ذلك يقول: ".. إن مبدأ المساواة في الإسلام لا يوجد له مثيل، لا في البلشفية ولا في أي من المبادئ الأخرى.. كما أن المساواة الإسلامية تغاير تمامًا الأديان الأخرى التي تجعل للسود أماكن مستقلة للعبادة.. أما في الإسلام فالناس جميعًا سواسية كأسنان المشط.. وهم يقفون كتفًا إلى كتف في صف واحد مستقيم بين يدي الله سبحانه وتعالى في المسجد.. يعبدون رباً واحدًا لا شريك له..".

وأما الشاب الهندي "بيجي رودريك" Peggy Raderik فأعجبه في الإسلام موقفه من الأديان الأخرى، في اعتبار أنها من عند الله قبل أن يطالها التحريف والتبديل، وحرصه - إلى ذلك - على محاورتها ومجادلتها بالحسنى، يقول عن إعجابه:".. لقد أعجبني كثيرًا موقف الإسلام من الأديان الأخرى [حيث] نجد أن الإسلام ينظر إلى الأديان الكبرى في العالم بأن لها أصلاً سماويًّا واحدًا، وهذا نوع من الاعتراف والتقدير للأديان الأخرى، وهو أقرب إلى المنطق والتسامح..".

وكذلك "نصري سلهب" يقول: "ليس كالإسلام دين يكرم الأنبياء والرسل الذين سبقوا النبي العربي [صلى الله عليه وسلم]، وهو يفرض على المؤمنين به إكرام هؤلاء والإيمان بهم، وليس كالإسلام دين يحترم الأديان الأخرى المنزلة الموحى بها التي سبقته في النزول والوحي..".

وهذه السيدة الأمريكية "قرة العين" Q. Al-Aine وجدَت في الإسلام ما طالما بحثت عنه في غيره فلم تجده، من إجابات مقنعة عن كثير مما كان يدور بخلَدها من تساؤلات، كما وجدت فيه الطمأنينة والرضا الذي ملأ روحها بعد فراغها، تقول عن نفسها: "كنت أشعر أن شيئًا ما فيما أقرأ يقنعني عقليًا ويملأ فراغًا روحيًا من قلبي كذلك، كنت أشعر - والحمد لله - بأنني أقرأ عن دين جديد وليس بجديد على نفسي. كانت القراءة تجيب بالمنطق والحجة على تساؤلات كثيرة كانت تدور داخلي من قبل ولم أكن أجد لها إجابة. باختصار وجدت في الإسلام الرضا الذي كنت أنشده من قبل عندما كنت مسيحية أبحث عن الحقيقة فلا أهتدي إليها".

وكذلك قال المصور السينمائي في هليود "ركس انجرام" R. Ingram "إني أعتقد أن الإسلام هو الدين الذي يدخل السلام والسكينة إلى النفس ويلهم الإنسان العزاء وراحة البال والسلوى في هذه الحياة. وقد تسرب روح الإسلام إلى نفسي فشعرت بنعمة الإيمان بالقضاء الإلهي وعدم المبالاة بالمؤثرات المادية من لذة وألم.. لقد درست الدين الإسلامي مدة سنين، ولم أتخذه دينًا إلا بعد بحث قلبي عميق، وتحليل نفسي طويل، لم أغير ديني إلا لكي أجد الراحة من ضجيج الحياة الجنوني، ولأنعم بالسكينة في ظلال الهدوء والتأمل بعيدًا عن متاعب الهموم والمحن التي يسببها التكالب على الكسب والتهالك على المال، الذي أصبح اليوم معبود البشر وإلههم، ولأخلص نفسي من براثن الإغراء، وخدع الحياة الباطلة، والشراب والمخدرات وجنون فرقة الجاز. أسلمت لكي أنقذ ذهني وعقلي وحياتي من الهدم والتدمير".

وأما الأستاذ "هارون مصطفى ليون" P. H. M. Lyon فأبصر جانبا من عظمة الإسلام وجماله، فيما تميز به من تحريره للعقل من قيود العبودية التي تكبله عن التفكير ، وتفرض عليه الإيمان بأمور دون أن يفهم معناها، ودون أن يدرك حقيقتها ومغزاها، وهو ما عبر عنه حيث قال:"من روائع الإسلام أنه يقوم على العقل وأنه لا يطالب أتباعه أبدًا بإلغاء هذه الملكة الربانية الحيوية. فهو على النقيض من الأديان الأخرى التي تصرّ على أتباعها أن يتقبلوا مبادئ معينة دون تفكير ولا تساؤل حرّ، وإنما تفرض هذه المبادئ فرضًا بسلطان الكنيسة. أما الإسلام فإنه يعشق البحث والاستفسار ويدعو أتباعه إلى الدراسة والتنقيب والنظر قبل الإيمان.. إن الإسلام يؤيد الحكمة القائلة: برهن على صحة كل شيء ثم تمسّك بالخير. وليس هذا غريبًا، إذ إن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها. فالإسلام دين العقل والمنطق.. لذلك نجد أن أول كلمة نزلت على النبي محمد [صلى الله عليه وسلم] كلمة اقرأ، كما نجد أن شعار الإسلام هو الدعوة إلى النظر والتفكر قبل الإيمان.. فالإسلام هو الحق وسلاحه العلم، وعدوه اللدود هو الجهل..".

ولنختم هذه الشهادات بقولة "الأديب الألماني غوته" المقتضبة البليغة الدالة المختصرة حيث قال فيها :"إذا كان هذا هو الإسلام، أفلا نكون جميعنا مسلمين؟".

كفى بشهادة الله شهادة:
وصف الله دينه بغاية الحسن والجمال في غير ما آية في كتابه؛ حيث قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ﴾ ، وقال: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ ، وقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ﴾ ، وقال: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ وقال: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾
فكفى بشهادة الله شهادة.

مسؤولية الأمة الإسلامية في ترجمة جمال الإسلام للعالمين:
إن مسؤولية إبراز جمال الإسلام وعظمته، مسؤولية الأمة الإسلامية أفرادا وجماعات؛ فهي المؤتمنة على الترجمة الحقيقية لجمال الإسلام في سلوك حياتها، ونمط عيشها في مختلف جوانب الحياة؛ بما خصها الله به من الخيرية والشهادة على الناس.

إنه متى أحسنت الأمة هذه الترجمة، كانت هي الكفيلة وحدها بأن تلفت أنظار العالمين إلى هذا الجمال، الذي لن يترددوا في المسارعة للاندراج تحت لوائه، والتجمل بمحاسنه وأخلاقه، مسارعة من في صحراءَ تلفحه الشمس بحرها، إلى واحة وارفة الظلال، عذبة الماء، طيبة الفاكهة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جمال الاسلام وعظمته؛ وبعض الأمثلة والنماذج .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نكهه تونسيه :: المنتدى الإسلامي :: الإسلام والحياة-
انتقل الى: