الايمان باليوم الاخر من اركان الايمان الستة التى لايصح الايمان الا باكتمالها ولو أجمالا، مع البراءة من كل مايضادها او يشكك فيها. وفى قصة سؤال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم عن الايمان ، قال
ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر).
وقال تعالى: ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا ).
والمراد بـ (الإيمان باليوم الآخر ) التصديق والعلم اليقينى المقرون بالاخلاص بإتيان ووقوع كل ما أخبر الله عنه في كتابه و أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، ويدخل في ذلك الإيمان بعلامات الساعة التي تكون قبلها ، وبالموت وما يصاحبه من أحوال الاحتضار وبشارة المؤمن وضرب الكافر على وجهه ودبره، وما بعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه ، وبالنفخ في الصور والبعث ، وما في موقف القيامة من الأهوال ، وتفاصيل الحشر والحساب، والحوض، والصراط وقنطرة المؤمنين ، والموازين، وتطاير الصحف، وبالجنة ونعيمها الذي أعلاه النظر إلى وجه الله عز وجل ، وبالنار وعذابها الذي أشده حجبهم عن ربهم عز وجل، والعمل بمقتضى هذا الاعتقاد .
وإذا تحقق هذا الإيمان في قلب العبد أثمر له ثمرات عظيمة جليلة منها :
الأولى : الرغبة في فعل الطاعات والحرص عليها رجاء ثواب ذلك اليوم .
الثانية : الرهبة من فعل المعصية أو الرضى بها خوفا من عقاب ذلك اليوم .
الثالثة : تسلية المؤمن عما يفوته من النعيم في الدنيا بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها .