نسر قرطاج .
عدد المساهمات : 1023 نقاط : 2630 السٌّمعَة : 129 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: مفارقات 26 جانفي 2014 الثلاثاء 28 يناير 2014 - 11:17 | |
|
السلام عليكم ورحمة الله في مثل هذا لشهر من سنة 2011 إشتدت الثورة في تونس ومصر الشقيقة مطالبين بالحرية والتشغيل والكرامة الإنسانية. نجح البلدان في إسقاط أعتى دكتاريتين عرفتما المنطقة العربية. كان الأمل بحدو شعبيهما في الحرية والإنعتاق وبذلوا من أجل ذلك دماءهم وأرواحهم. وبعد ثلاث سنوات من النضال والحراك الشعبي المستمر ضد اأزلام النظام البائد اللذي كان يحاول جاهدا العودة للحكم والإنتقام من الشعب اللذي ثار عليه وأسقط عرشه الملوث بدماء ودموع الشعب وسرقة موارده الطبيعية وقوته اليومي.
لقد مارس الأزلام في مصر الشقيقة بإعانة العائلة الملكية السعودية الفاسدة التحريض على جزء كبير من الشعب المصري الشقيق مما سمح للآلة العسكرية بالإنقلاب على رئيس منتخب من الشعب في أول إنتخابات حرة نزيهة وشفافة بشهادة كل المراقبين الدوليين والمحليين. والله أستغرب مثل هذا العداء لجزء كبير من الشعب وكأنهم أتوا من المريخ وليسوا أبناء البلد الواحد. كتونسي كنت مشدودا لثورة 25 يناير معتزا بها ومتنمنيا لها النجاح وتحقيق مطالب الثوار الأساسية في الحرية والتنمية العادلة بين الجهات وترسيخ الكرامة الإنسانية لكل مصري في كل شير من مصر المحروسة. تمنيت لو كانت الثورتان المباركتان التونسية والمصرية تسيران جنب إلى جنب وفي آخر المطاف يلتقيان في محطة النصر وتحقيق أهداف وتطلعات الشعبين الشقيقين. لكن خاب أملي يوم 26 يناير 2014 اليوم الذي أمضى فيه التونسيون دستورهم الجديد وتمكنوا بالحوار والتوافق من تنصيب حكومة كفاءات مستقلة لا يترشح أعضاءها للإنتخابات القادمة وترسيخ الفصل بين السلطات الثلاث في الدستور. السلطة التشريعية والتنفيذية والرئاسية). وتأسيس الهيآت الثلاثة المستقلة ودسترتهم ( الهيئة المستقلة للإنتخابات وهيئة الإعلام السمعي والبصري وحق الولوج للمعلومة ونشرها للشعب وحق النقاذ للأنترنت دون رقابة من الدولة. وكذلك تأسيس الهيئة المستقلة للقضاء التي ستسهر وحدها بواسطة مجلس أعلى للقضاء يتم إنتخابه من بين الضاة على تسيير شؤو القضاء) . في هذا اليوم البهيج في تونس تسقط فيه أرواح إخوتنا المصريين وتسيل دماءهم برصاص جيشهم اللذي يشتري سلاحه ويقبض مرتباته بأموال الشعب المصري. في هذا اليوم يدوس الحذاء العسكري على رقاب المواطنين اللذين كلفوه بحمايتهم من كل المخاطر الداخلية والخارجية. فعلا أنا متألم جدا لما آل إليه الوضع في مصر الشقيقة بعد أن عاد حكم العسكرالبغيض. لك الله والأحرار من الشعب يا مصر المحروسة. وآمل أن يتواصل الحراك الشعبي وتتقد الثورة من جديد على الآلة العسكرية المستبدة والتي ستمنع كل الحريات وتنتهك أبسط حقوق المواطن. سيأتي يوم يندم فيه كل من هلل وطبل للعسكر وساعد على عودة أزلام مبارك المعزول ولو بهتاف واحد أو بالسكوت عن الحق وعدم الدفاع عن الحرية والإنعتاق قال شاعرنا أبوالقاسم الشابي: ومن لم يرم صعود الجبال * يعيش أبد الدهر بين الحفر وقال أيضا: إذا الشعب يوما أراد الحياة * فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد للظلم أن ينجلي * ولا بد للقيد أن ينكسر لكم مني تحية تونسية تفوح بالورد والياسمين
إبتسم وأفرح * إنك في تونس اليوم أنا تونسي أكثر مما كنت عليه من قبل لأنني ذقت ولا زلت وسأبقى ما حييت طعم الحرية الحقيقية.
بقلمي.
| |
|