خطابي لكل متعال متكبر

خطابي لكل متعال متكبر
وسارق لبسمتي وعفويتي و كل من والاه

لاتكن بذرة فتنة في أرضنا الخصبة بالحب والرحمة.
لم نأت بك عنوة بل أتيتنا طوعا وعن طيب خاطر وتكبدت
عناء التسجيل والترقب للإلتحاق بأسرتنا فعليك قبل ولوج بابنا
وتخطي عتباتنا أن تقرئنا السلام بأي لغة أو دين أو بلد شئت.
مددنا لك أيدينا بالحب فلا تقطعها بسيف كبرياءك
واستعلائك وغرورك المصطنع وعدم تحليك بالقيم
الإسلامية السمحة والسلوك الحضاري في
التعامل مع الآخر مهما كان جنسه أو دينه أو لونه أو فرقـته.
كلنا نشهد أن لا إلاه إلا الله وكلنا من آدم وآدم من تراب
قال سيدنا علي رضي الله عنه حتى يرضى :
(يابن آدم أصلك نتنة وتحمل نتنة وآخرك نتنة)
فلا مجال للإستكبار والإستعلاء فهو من عمل الشيطان
هل تعلم لماذا لعن الله إبليس؟
لم يلعنه لعصيان أمره وإلا كان كل بني أدم ملعونين لمجرد عصيان أمر من أوامره.
لذلك فتح لنا باب التوبة ولم يلعنا.
بل لعن إبليس لإستكباره وتعاليه على آدم
إنك لست رقما صعبا في حياتنا لكننا قوما
كراما نقري الضيف ونرحب بالزائر
ونفرش له الأرض وردا وحبا يقطر من
قلوبنا الطاهرة وتهفو له أنفسنا الزكية.
نحن عائلة من كل أصقاع الدنيا تجمعنا
تحت هذا السقف على الحب والتعاون
والتآخي في الله وتبادل المنفعة العامة بكل أشكالها وأنواعها.
نحن أسرة عطوفة وحنونة.
نحن جسم واحد إذا مرض منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى.
نحن سنابل خير محكمة الترابط بخيط المودة والرحمة بيننا فلا تقطعه.
تجول في كل أنحاء بيتنا فلن تستمع إلا لتغريد العصافير المعششة
في أركانه لما فيه وجدته من حب و أمن وأمان.
لن تستمع إلا لرجع صدى كلامنا الجميل الممزوج بالمحبة والطهر والأخوة الصادقة في الله ولله وحده.
نحن نرفض القبلية والجهوية وكل أشكال التميـيز العنصري والإستعلاء علينا.
هنا لا فرق بين عربي وأعجمي أو أنثى و ذكر إلا بما يقدمه لبيتنا من جهد وحب
لإعلائه في سماء العلم والمعرفة ورقيه بين المنتديات المناضلة من أجل حرية الكلمة
وزرع البسمة على شفاهنا والأمل في غد مشرق وتربيتنا وتعليمنا فن الحوار والتلاقي مع الآخر بثقة في النفس
ولن يكون لنا هذا إلا بتعاطفنا وتحاببنا وتآلف قلوبنا واجتماعها
على حب الخير وليس بالتعالي عليه وعلى من فيه.
فيها رجالا يعملون في الخفاء ليلا ونهارا
من أجل إستمراريته لنتمتع نحن بتعبهم
وحبات عرقهم ليغرسوا فينا قيم التسامح والتحابب والتواضع.
أرجوك لاتسرق البسمة من على شفاهنا

أرجوك لا تلجم الكلمة الطيبة في أفواهنا

أرجوك لا تقتل الحب في قلوبنا
أرجوك كن منا ولا تكن علينا
أرجوك...أرجوك


أخيرا أقولها لك بأعلى صوتي.
صوت يدوي في كل أرجاء الدنيا
حتى يكاد يكون إعصارا جبارا يقتلع كل من إعترض سبيله.
سأصرخ وسأنقل هذه الصرخة المدوية حيث ما تواجدت حتى يعلم من لايعلم أسس
السلاسة والتواضع والتعامل الحضاري الذي هو أساس كل إعمار على الأرض.

أرجوك كن معنا ومنا
أو
لسنا منك ولست منا

نحن هنا
الواحد للكل والكل للواحد

نحن لا نبحث عن السفاسف والجدال العقيم
لكن لنا كرامة وعزة نفس علينا الحفاظ عليها بكل ما أوتينا من قوة
لسنا عبيدا لأحد إيها المتعالي المستهتر بنا .
نحن قوم كلمة لا إلاه إلا الله فلا نخنع لغيره ولا نمد خدنا الأيسر لمن يلطمنا على الخد الأيمن.

قال الله تعالى:
وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
[يونس : 65]


بقلمي