**قواعد في تغيير النفس**
قال تعالى: (إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)
ويقول سبحانه: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)
قد يحاول الكثير منا تغيير بعض طبائعه إلى الأفضل، أو تغيير بعض عاداته إلى الأحسن، ولكن تواجهه العديد من العقبات والمشكلات التي تجعله يقف مكتوف الأيدي عن تحقيق أهدافه وآماله وأحلامه، مما يؤدي إلى أن يبدأ تحطيم ثقته بنفسه، و تكون النتيجة في النهاية، عدم المواصلة في تغيير النفس، {أي: الفشل}.
#وهذه بعض القواعد المهمة حتى يستطيع المسلم تغيير نفسه إلى الأفضل كي يسعد في الدنيا والآخرة.
القاعدة الأولى: الأهداف والنتائج الإيجابية.
القاعدة الثانية: ضع خطة عمل.
هذا هو الوقت الذي يبدأ فيه العمل والتنفيذ، ولتبدأ بهدف واحد تريد تحقيقه، ومن خلاله تغير نفسك.
ووضع خطوات العمل
مثلاً: المحافظة على صلاة الجماعة
خطواتها:
1. قراءة الأحاديث الواردة في فضل المحافظة على صلاة الجماعة، والتبكير إلى الصلاة، وأجر الصف الأول، وأجر من حافظ على التكبيرة الأولى.
2.الاستفادة من المنبه(الساعة) لتنبيهك على دخول وقت الصلاة.
3. طلب من تثق به أن يعينك ويذكرك بدخول وقت الصلاة.
قم بالتركيز على خطوات العمل التي قمت باختيارها، ثم ضعها في حيز التنفيذ.
وتذكر أن العادة لن تتغير حتى تتغير أنت، وتتقبل فكرة التغيير باعتبارها محفزاً إيجابياً، فإن هذا سيعطيك المزيد من الشجاعة وقوة اتخاذ القرار.
القاعدة الثالثة: التدريب ثم التدريب ثم التدريب:
لابد من معرفة أن التغيير ليس بالسهل، فإننا نواجه تغيير عادة تعودنا عليها سنين طويلة، ولذا لابد من التدريب، والاستمرار على ترويض النفس، فبعد مرور مدة من تدريب ستتغير هذه العادة.
يظن البعض عند محاولة تغيير نفسه أو عاداته أنه يستطيع أن يغيرها بكل سهولة، وما أن يوجه أول صعوبة أو يفشل في التغيير، يقوم بترك هذا البرنامج، وبالتالي لن يحقق ما وضعه من هدف.
ولذا علينا بالتدريب، ثم التدريب، ثم التدريب، فإنك مع التدريب ستصل إلى ما تريد إن شاء الله،
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفلِحُونَ"
القاعدة الرابعة: الابتعاد عن السلبيين:
حاول أن لا تجالس من لم يستطيع تحقيق هذا التغيير، فإن هؤلاء سيقومون بتحطيمك ويضعون أمامك العراقيل التي تؤدي إلى توقفك عن مشروعك والهدف الذي وضعته لنفسك، فهؤلاء هم رفقاء السوء، الذين يثنونك عن النهوض بنفسك والارتقاء بها إلى الأفضل، والابتعاد عن معصية الله سبحانه وتعالى.
*إن تغيير النفس يتوقف على تعلق القلب بالله والاستعانة به فنحن نقول في كل ركعة "إياك نعبد وإياك نستعين "، والنبي صلى الله عليه وسلم علّم عبد الله بن عباس: "إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله"، فلابد أن تكون إرادتك في تغيير نفسك قوية، ولابد من العمل والبدء في تغيير نفسك، ثم عليك بالصبر، فإن أفضل الأمور هي الصبر. وقد ذكر الصبر فى عشرات الايات القرءانية .والترجمة العملية للصبر تسمى المجاهدة أى : حمل النفس على فعل مافيه صلاحها وان كرهته تلك النفس ! قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ، وان الله لمع المحسنين). والله المستعان ، ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم !